اللاي فاي تزيح الواي فاي عن عرش الإنترنت

الكاتب : Unknown بتاريخ  | بدون تعليق

كل شيء يتغير من حولنا بفضل العقول البشرية المبتكرة التي تنتج لنا تكنولوجيا تباغتنا بجديدها كل يوم، فلو تخيّلنا أنفسنا في مكان لا تتوافر فيه شبكه أنترنت، وأردنا الاتصال بالشبكة، فكل ما علينا فعله هو تشغيل مصباح الغرفة فقط وبذلك نتصل بالأنترنت ونتصفح البريد الإلكتروني واليوتيوب ونحمل ملفاتنا بسرعة عجيبة بفضل تقنية الـ”لاي فاي”.
تالين (أستونيا) – بعد أن اعتاد العالم استخدام تقنية الواي فاي، تمكنت شركة “فيلميني” بأستونيا من تجربة تكنولوجيا الـ”لاي فاي” الجديدة، حيث تعطي هذه التقنية سرعات فائقة تعتمد على اتصالات الضوء المرئي وتمكّن المستخدمين من إرسال البيانات بسرعة تصل إلى 1 غيغابايت مما يسمح بتحميل فيلم عالي الجودة في بضع ثوان، وبسرعة تعادل 100 مرة سرعة الواي فاي.
وفي المشروع التجريبي الذي أجرته الشركة الأستونية، جرى اختبار تقنية لاي فاي، التي توصف بالثورية والتي تستخدم الضوء لإرسال المعلومات عبر الهواء، في مكاتب وبيئات صناعية بالعاصمة الأستونية تالين.

اللاي فاي سرعة أكثر وتكاليف أقل

وبفضل تقنيه لاي فاي فلن نحتاج إلى المزيد من الأسلاك والتوصيلات، كما أننا لن نحتاج إلى بناء أبراج ومحطات جديده، كل ما نحتاجه مصابيح مضيئة، لكن هذه المصابيح يجب أن تكون من نوع “ليد” بالتحديد والسبب في ذلك هو أن إضاءة ليد متقطعة في الأصل، وهذا التقطع سوف يفيدنا بإنشاء ما يسمى بـ”بانري كود” أي صفر أو واحد وهو الشكل الأصلي للبيانات والمستخدم في الكمبيوترات، وسوف يتم دمج رقاقة صغيرة داخل مصابيح ليد لبث واستلام البيانات، وبالتالي سنحتاج لاستبدال المصابيح الموجودة حاليا بمصابيح ليد ذات اللون الأبيض والتي تحمل رقاقات البث وسنستقبل البيانات بسرعة لا متناهية.

وأهم ما يميز تقنيه لاي فاي هو عدم اعتمادها على موجات الراديو مما يجنبنا مشكلة عدم وجود طيف ترددي شاغل وتخفيف الضغط على الترددات اللاسلكية.


وتتميز هذه التقنية بسرعة نقل بيانات عالية جدا تصل إلى 1 غيغابايت بالثانية على أقل تقدير، إضافة إلى أن لاي فاي أكثر أمانا لأن عمليه نقل البيانات تكون محصورة في المساحة التي يصلها الضوء وبالتالي فإنها ستفوّت الفرصة على المخترقين والمتجسسين للوصول إلى الكمبيوتر أو الهاتف والاستيلاء على البيانات.

كما أنها لا تشوش على الشبكات اللاسلكية ولا تتداخل معها ولا تسبّب تلوثا إشعاعيا للبيئة وغير ضارة بصحه الإنسان، فهي عبارة عن ضوء مما يجعلها أكثر ملاءمة لكافة الظروف والأماكن في المستشفيات والطائرات والمصانع وحتى المنشآت الصناعية الحساسة، أما من ناحية التكاليف، فلن نحتاج إلى الأسلاك والتوصيلات والكابلات، كما لن نحتاج إلى بناء أبراج ومحطات جديدة، لأننا نمتلك البنية التحتية لهذه التقنية، وهي مصابيح ليد والكهرباء، أي يمكن اعتبار كل مصباح محطة تقوية قائمة بذاتها.
وقال المدير التنفيذي لشركة “فيلميني” ديباك سولانكي إنهم اعتمدوا على الضوء في نقل البيانات ومن المتوقع أن تنافس هذه التقنية شبكات واي فاي خلال السنوات القليلة القادمة، فإصدار ومضات الضوء من مصباح ليد بسرعات مرتفعةٍ جدا يمكنه كتابة البيانات ونقلها بالشفرة الثنائية بالطريقة ذاتها التي تنقل بها “شفرة مورس”رسائل سرية.

ويقول سولانكي “نجري الآن عدة اختبارات لإمكانية استخدام تكنولوجيا الاتصال الضوئي المرئي في صناعات مختلفة”، مضيفا “لقد صمَّمنا حلولا للإضاءة الذكية في بيئة صناعية يجري فيها نقل البيانات عبر الضوء.


نعمل الآن أيضا في مشروعٍ لتشغيل شبكة لاي فاي للدخول إلى الإنترنت في مكاتب العمل”.


ويقول الخبراء إن كل ما نحتاج إلى فعله هو تركيب رقاقة إلكترونية في كل جهاز إضاءة ليكون قادرا على تحقيق غرضين: الإضاءة ونقل البيانات لاسلكيا، ولن يكون لدينا في المستقبل 14 مليار مصباح ليد وحسب، بل سيكون لدينا 14 مليار جهاز لاي فاي تحقق لنا مستقبلًا أنظف وأكثر إشراقا، وصديقا للبيئة.

ولا تقتصر ميزات لاي فاي على تفوُّقها الهائل في السرعات على واي فاي، فهي أكثر أمانا لأنَّ الضوء لا يخترق الجدران، ولن يشوش ضوء الشمس أو أيّ مصدر إضاءة آخر على عملية نقل البيانات؛ حيث ستعتمد التقنية على رقائق تقوم بترشيح وفلترة لضمان عدم تأثـر عملية نقل البيانات.


لاي فاي لن تحل محل واي فاي في العقود القليلة المقبلة

وقد اخترع تقنية لاي فاي أستاذ هندسة الاتصالات بجامعة أدنبرة البريطانية هارلد هاس سنة 2011 وقد اعتبر هذا الابتكار من أفضل الابتكارات التي تمّ اختراعها ذلك العام، وتعتبر التقنية المتضمنة لكل مصادر النور الكهربائي مثل مصابيح الشوارع والمصابيح الخاصة بالسيارات والكشافات التي تستخدمها في المنزل قادرة على توفير الأنترنت.

وكان الأستاذ هاس، قد ألقى حديثا بشأن هذه التقنية، وقد استقطب الفيديو الخاص به الكثير من المشاهدات.

وقد جُرِّبت هذه التقنية من قبل شركات الطيران، التي تريد استخدامها لتوفير اتصال أفضل في الرحلات، كما جُرّبت من قبل وكالات الاستخبارات التي تهتم في إمكانات تقنية لاي فاي على نقل البيانات لاسلكيا بطريقة آمنة.


ويقول الخبراء إن لاي فاي لن تحل محل واي فاي في العقود القليلة المقبلة، لكن مزيجا من التقنيتين قد يستخدم لبناء شبكات أكثر أمانا وكفاءة.

منقول من صحيفة


قسم :
معلومات عن الكاتب

وصف مختصر ونبذه عن كاتب الموضوع..

0 التعليقات:

    سجل اشتراكك معنا وسيصلك جديد المدونه لكن لا تنسى تفعيل اشتراكك .

أرشيف المدونة الإلكترونية

back to top